ناصية الرصيف....

على ناصية الرصيف
هنا ...جلست على مقعد وحيدة..
كان بقرب بركة المياه...
تسبح فيها بجعات تملؤها الحياة...

هنا جلست..تحت شجرة ضخمة...
منظرها وجمالها يوحي ويروي عن الف قصة وقصة...
وجلست ..وبفكري الف غصة وغصة...
واوراق الخريف..تتطاير هنا وهناك...
بتناغم...وتناسق..
كانها مسيرة ومخيرة...
ورقة تداعب وجهي...واخرى تصافح يدي...
ورقة تعانق روح السماء..وتلك تغني بالفضاء...

جلست طويلا على الرصيف...
حتى غفوت قليلا..
وما استيقظت الا على همس الهواء في اذني...
حين النسمات ايقظت خصلات شعري...
حتى اغضبتها ..فانتفضت وتطايريت...
فنهضت ومشيت...ومشيت...
ولم اتعب...ولم اشعر بالوقت ابداا...
وكاني لم ارى امامي احداا...
كان شخصا القى علي سحرا..

ومشيت..فاحسست بألما...
ومع ذلك تابعت مشيي...
حتى وصلت اخر الرصيف..
انظر من حولي...
مترددة....خائفة...مرهقة...
ومع ذلك ..رفضت كل حواسي الرجوع...

والاوراق تتراقص حولي...
ورقة كتب عليها اسم حبيبي...
ورقة بللتها دمعتي...
وورقة ممزقة كانت كجرحي...
وورقة هاربة مسرعة كروحي...
وورقة لم يكتب عليها شئ...

كانت غامضة...محيرة..خالية من اي شئ....
بقيت تطوف حولي..كالروح التي تبقى تطوف حول القبر...
حتى حلقت...وصلت القمر...
ونظرت وابتسمت...
عرفت حواسي لوحدها انها كقلبي...
فابتسمت...وتابعت خطواتي....
وبقيت نظراتي..تحط هنا وهناك...
كالفراشة حين تحط على كل زهرة وزهرة...
تروي عطشها من رحيقها ..ومن انفاس ازهارها..
مشيت..ولم اعرف اين النهاية...
واذ بلحظة ...
ما وجدت نفسي الا في نفس المكان...
جالسة تحت تلك الشجرة..
وامام البركة..وافكاري حائرة...
اجل ..هنا على ناصية الرصيف......
كان لي قصة...
بدات وانتهت في نفس المكان...ونفس الزمان

والله كلام رائع
تقبلي مروري

يسعدني ان تتلألئ احرفك بين سطوري

Roul

مشكور على مرورك.....